الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          سورة الزخرف تقدم الإمالة والسكت في بابهما ، وتقدم في أم الكتاب في النساء .

                                                          ( واختلفوا ) في : أن كنتم فقرأ المدنيان ، وحمزة والكسائي وخلف بكسر الهمزة . وقرأ الباقون بفتحها ، وتقدم مهدا في طه ، وتقدم ميتا في البقرة . وتخرجون في الأعراف ، وتقدم جزءا في البقرة ، وفي الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : ينشأ فقرأ حمزة والكسائي وخلف وحفص بضم الياء وفتح النون وتشديد الشين ، وقرأ الباقون بفتح الياء ، وإسكان النون وتخفيف الشين .

                                                          ( واختلفوا ) في : عباد الرحمن فقرأ المدنيان ، وابن كثير وابن عامر ويعقوب ( عند ) بالنون ساكنة وفتح الدال من غير ألف على أنه ظرف . وقرأ الباقون بالباء وألف بعدها ورفع الدال ، جمع عبد .

                                                          ( واختلفوا ) في : أشهدوا فقرأه المدنيان ( أأشهدوا ) بهمزتين الأولى [ ص: 369 ] مفتوحة والثانية مضمومة مسهلة ، على أصلهما مع إسكان الشين ، وفصل بينهما بألف أبو جعفر وقالون بخلاف على أصلهما المتقدم في باب الهمزتين من كلمة . وقرأ الباقون بهمزة واحدة مفتوحة وفتح الشين .

                                                          ( واختلفوا ) في : ( قل أولو ) فقرأ ابن عامر وحفص قال على الخبر ، وقرأ الباقون ( قل ) على الأمر .

                                                          ( واختلفوا ) في : أولو جئتكم فقرأ أبو جعفر ( جئناكم ) بنون وألف على الجمع ، وهو في إبدال الهمز والصلة على أصله . وقرأ الباقون بالتاء مضمومة على التوحيد ، وهم على أصولهم أيضا .

                                                          ( واختلفوا ) في : سقفا فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح السين ، وإسكان القاف ، وقرأ الباقون بضمها ، وتقدم يتكئون في الهمز المفرد لأبي جعفر ، وتقدم لما هو في هود لعاصم وحمزة وابن جماز وهشام بخلاف .

                                                          ( واختلفوا ) في : نقيض له فقرأ يعقوب بالياء ، واختلف عن أبي بكر ، فروى عنه العليمي كذلك ، وكذا روى خلف عن يحيى . وكذا روى أبو الحسن الخياط عن شعيب الصريفيني عن يحيى ، وهي رواية عصمة عن أبي بكر ، وروى يحيى من سائر طرقه بالنون ، وكذا روى سائر الرواة عن أبي بكر ، وبذلك قرأ الباقون .

                                                          ( واختلفوا ) في : حتى إذا جاءنا فقرأ المدنيان ، وابن كثير وابن عامر وأبو بكر بألف بعد همزة على التثنية ، وقرأ الباقون بغير ألف على التوحيد ، وكل في إمالته وفتحه على أصله ، وتقدم نذهبن بك ، و نرينك لرويس في أواخر آل عمران ، وتقدم رسل في باب النقل ، وتقدم رسلنا في البقرة ، وتقدم أفأنت للأصبهاني في باب الهمز المفرد ، وتقدم ياأيها الساحر في الوقف على الرسم .

                                                          ( واختلفوا ) في : أسورة فقرأ يعقوب وحفص أسورة بإسكان السين من غير ألف ، وانفرد ابن العلاف عن النخاس عن التمار عن رويس بفتح السين وألف بعدها ، وكذلك قرأ الباقون .

                                                          ( واختلفوا ) في : سلفا فقرأ حمزة والكسائي بضم السين واللام ، وقرأ الباقون بفتحها .

                                                          ( واختلفوا ) في : يصدون فقرأ ابن كثير ، والبصريان ، وعاصم وحمزة بكسر الصاد ، وقرأ الباقون بضمها ، وتقدم أآلهتنا [ ص: 370 ] في الهمزتين من كلمة .

                                                          ( واختلفوا ) في : تشتهيه الأنفس فقرأ المدنيان ، وابن عامر وحفص تشتهيه بزيادة هاء ضمير مذكر بعد الياء ، وكذلك هو في المصاحف المدنية ، والشامية . وقرأ الباقون بحذف الهاء ، وكذلك هو في مصاحف مكة والعراق ، وتقدم أورثتموها في حروف قربت مخارجها ، وتقدم ولد في مريم ، وتقدم فأنا أول في البقرة .

                                                          ( واختلفوا ) في : يلاقوا هنا والطور والمعارج ، فقرأ أبو جعفر بفتح الياء ، وإسكان اللام وفتح القاف من غير ألف قبلها في الثلاثة ، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح اللام وألف بعدها وضم القاف فيهن ، ولم يذكرها ابن مهران في كتبه البتة .

                                                          ( واختلفوا ) في : وإليه يرجعون فقرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وخلف ورويس بالغيب ، وقرأ الباقون بالخطاب ويعقوب على أصله في فتح حرف المضارعة وكسر الجيم .

                                                          ( واختلفوا ) في : وقيله فقرأ حمزة وعاصم بخفض اللام وكسر الهاء ، وقرأ الباقون بنصب اللام وضم الهاء .

                                                          ( واختلفوا ) في : فسوف يعلمون فقرأ المدنيان ، وابن عامر بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب .

                                                          ( وفيها من الإضافة ياءان ) من تحتي أفلا فتحها المدنيان ، وأبو عمرو والبزي ، وكذلك انفرد الكارزيني عن الشطوي عن ابن شنبوذ عن قنبل كما تقدم . ياعباد لا خوف عليكم فتحها أبو بكر ورويس بخلاف عنه ووقف عليها بالياء ، وأسكنها المدنيان ، وأبو عمرو وابن عامر ووقفوا عليها كذلك لأنها في مصاحف المدينة والشام ثابتة ، وحذفها الباقون في الحالين لأنها كذلك في مصاحفهم ، وقال الإمام أبو عمرو بن العلاء : رأيتها في مصاحف المدينة والحجاز بالياء .

                                                          ( ومن الزوائد ثلاث ) سيهدين ، وأطيعون أثبتهما في الحالين يعقوب واتبعون أثبتها وصلا أبو جعفر وأبو عمرو ، وفي الحالين يعقوب ، وروي إثباتها عن قنبل من طريق ابن شنبوذ كما تقدم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية