الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن هذا لهو البلاء المبين [106]

                                                                                                                                                                                                                                        أي النعمة الظاهرة يقال: أبلاه الله بلاء وإبلاء إذا أنعم عليه، وقد يقال: بلاه قال زهير :

                                                                                                                                                                                                                                        جزى الله بالإحسان ما فعلا بكم وأبلاهما خير البلاء الذي يبلو



                                                                                                                                                                                                                                        فزعم قوم أنه جاء باللغتين، وقال آخرون: بل الثاني من بلاه يبلوه إذا اختبره، ولا يقال في الاختبار إلا بلاه يبلوه، ولا يقال: من الابتلاء بلاه. وأصل هذا كله من الاختبار لأن الاختبار يكون بالخير والشر. قال جل وعز: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وقال ابن زيد: هذا في البلاء الذي نزل به في أن يذبح ابنه، قال: وهذا من البلاء المكروه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية