الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        والذي جاء بالصدق وصدق به ؛ الآية؛ [ ص: 354 ] روي عن علي - رحمه الله - أنه قال: " الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ والذي صدق به أبو بكر - رحمه الله " ؛ وروي أن الذي جاء بالصدق جبريل؛ والذي صدق به محمد - صلى الله عليهما -؛ وروي أن الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ وصدق به المؤمنون؛ وجميع هذه الوجوه صحيح؛ والذي جاء في حرف ابن مسعود: " والذين جاؤوا بالصدق وصدقوا به " ؛ و " الذين " ؛ ههنا؛ و " الذي " ؛ في معنى واحد؛ توحيده - لأنه غير موقت - جائز؛ وهو بمنزلة قولك: " من جاء بالصدق وصدق به " ؛ أولئك هم المتقون ؛ و " الذي " ؛ ههنا؛ للجنس؛ المعنى: " والقبيل الذي جاء بالصدق " ؛ وقوله: " أولئك هم المتقون " ؛ يدل على معنى الجماعة؛ ومثله من الشعر:


                                                                                                                                                                                                                                        إن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كل القوم يا أم خالد



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية