الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3926 باب: في مخالفة اليهود والنصارى في الصبغ

                                                                                                                              وأورده النووي في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 80 جـ 14 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن أبي هريرة ) رضي الله عنه؛ (أن النبي صلى الله عليه) وآله (وسلم قال: إن اليهود والنصارى لا يصبغون [ ص: 61 ] فخالفوهم . رواه الجماعة.

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              والحديث: يدل على أن العلة في شرعية الصباغ وتغيير الشيب؛ هي مخالفة اليهود والنصارى. وبهذا يتأكد: استحباب الخضاب. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يبالغ في مخالفة أهل الكتاب، ويأمر بها. وهذه السنة؛ قد كثر اشتغال السلف بها. ولهذا، ترى المؤرخين في التراجم لهم، يقولون: وكان يخضب. وكان لا يخضب. وتقدم: أن أحمد رأى رجلا قد خضب لحيته، فقال: إني لأرى رجلا يحيي ميتا من السنة. وفرح به حين رآه صبغ بها.

                                                                                                                              وفي الخضاب فائدتان؛ إحداهما: تنظيف الشعر، مما تعلق به.

                                                                                                                              والثانية: مخالفة أهل الكتاب، ولا بد منها في كل زمان.




                                                                                                                              الخدمات العلمية