الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما جرت العادة بأن المعذب بالفعل يضم إليه القيل، أجيب من قد يسأل عن ذلك بقوله: ألم أي يقال لهم في تأنيبهم وتوبيخهم: ألم تكن آياتي التي انتهى عظمها إلى أعلى المراتب بإضافتها إلي. ولما كان مجرد ذكرها كافيا في الإيمان، نبه على ذلك بالبناء للمفعول: تتلى عليكم أي تتابع لكم قراءتها في الدنيا شيئا فشيئا. ولما كانت سببا للإيمان فجعلوها سببا للكفران، قال: فكنتم أي كونا أنتم عريقون فيه بها تكذبون وقدم الظرف [ ص: 189 ] للإعلام بمبالغتهم في التكذيب .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية