الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أسكنوهن من حيث سكنتم الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم قال : إن لم تجد لها إلا ناحية بيتك فأسكنها فيه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، عن ابن عباس في قوله : وجدكم قال : من سعتكم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 560 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن مجاهد في قوله : من حيث سكنتم من وجدكم قال : من سعتكم، ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن قال : في المسكن .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن عاصم ، أنه قرأ : من وجدكم مرفوعة الواو .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، عن ابن عباس في قوله : وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن قال : فهذه المرأة يطلقها زوجها وهي حامل، فأمر الله أن يسكنها وينفق عليها حتى تضع، وإن أرضعت فحتى تفطم، فإن أبان طلاقها وليس بها حمل، فلها السكنى حتى تنقضي عدتها، ولا نفقة لها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن قتادة : فإن أرضعن لكم الآية قال : هي أحق بولدها أن تأخذه بما كنت مسترضعا به غيرها .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن سعيد بن جبير : وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى قال : إذا قام الرضاع على شيء خيرت الأم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن إبراهيم، والضحاك ، وقتادة ، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية