الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ما لكم كيف تحكمون [154]

                                                                                                                                                                                                                                        فالكلام جار على التوبيخ قال أبو جعفر : هذه القراءة وإن كانت شاذة فهي تجوز من وجهتين: إحداهما أن تكون تبيينا لما قالوا ويكون "ما لكم كيف تحكمون" منقطعا مما قبله، والجهة الأخرى أنه قد حكى النحويون منهم الفراء أن التوبيخ يكون استفهاما وبغير استفهام كما قال جل وعز: أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا، أكثر أهل التفسير على أن الجنة ههنا الملائكة، وقال أهل الاشتقاق: قيل لهم: جنة لأنهم لا يرون، وثم قول آخر غريب رواه إسرائيل عن السدي عن أبي مالك قال: إنما قيل للملائكة: جنة لأنهم على الجنان والملائكة كلهم جنة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية