الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وفي إنظار المعسر فضل عظيم ، وأبلغ الأخبار فيه عن بريدة مرفوعا { من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة قبل أن يحل فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة } رواه أحمد : حدثنا عفان حدثنا عبد الوارث حدثنا محمد بن جحادة عن سليمان بن بريدة عن أبيه ، فذكره ، إسناد جيد ورواه ابن ماجه وأبو يعلى الموصلي من حديث الأعمش عن نفيع أبي داود وهو متروك عن بريدة .

                                                                                                          وإن قامت بينة بمعين له فأنكر ولم يقر به لأحد ، أو قال : لزيد ، [ ص: 298 ] فكذبه ، قضي منه ، وإن صدقه فوجهان ( م 2 ) ولا يثبت الملك للمدين ، لأنه لا يدعيه . وظاهر هذا أن البينة هنا لا يعتبر لها تقدم دعوى ، وإن كانت له بينة قدمت لإقرار رب اليد . وفي المنتخب : بينة المدعي ، لأنها خارجة .

                                                                                                          [ ص: 298 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 298 ] مسألة 2 ) قوله : وإن قامت بينة بمعين له فأنكر ولم يقر به لأحد ، أو قال : لزيد ، وكذبه ، قضي منه ، وإن صدقه فوجهان ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) يكون لزيد ، جزم به في المغني والشرح وشرح ابن رزين والنظم وغيرهم ، وصححه ابن نصر الله في حواشيه ، ويحلف . قال في الرعاية الكبرى : فإن أقر به لزيد مضاربة قبل قوله بيمينه إن صدقه زيد أو كان غائبا .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) لا يكون له ، وهو قوي ، والصواب أن يرجع في ذلك إلى القرائن خوفا من التهمة .




                                                                                                          الخدمات العلمية