الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 213 ] فصل

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      ثم شرع ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من المسلمين ، فسرد أسماء من شهدها من المهاجرين أولا ، ثم أسماء من شهدها من الأنصار أوسها وخزرجها ، إلى أن قال : فجميع من شهد بدرا من المسلمين ، من المهاجرين والأنصار ، من شهدها ومن ضرب له بسهمه وأجره ، ثلاثمائة رجل وأربعة عشر رجلا ، من المهاجرين ثلاثة وثمانون ، ومن الأوس أحد وستون رجلا ، ومن الخزرج مائة وسبعون رجلا . وقد سردهم البخاري في " صحيحه " مرتبين على حروف المعجم ، بعد البداءة برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، رضي الله عنهم .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وهذه تسمية من شهد بدرا من المسلمين مرتبين على حروف المعجم ، وذلك من كتاب " الأحكام الكبير " للحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي ، وغيره ، بعد البداءة باسم رئيسهم وفخرهم وسيد ولد آدم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 214 ]

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      حرف الألف

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أبي بن كعب النجاري سيد القراء . الأرقم بن أبى الأرقم ، - وأبو الأرقم - عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي . أسعد بن يزيد بن الفاكه بن يزيد بن خلدة بن عامر بن العجلان . أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم . كذا قال موسى بن عقبة . وقال الأموي : سواد بن رزام بن ثعلبة بن عبيد بن عدي . شك فيه . وقال سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق : سواد بن رزيق بن ثعلبة . وقال ابن عائذ : سواد بن زيد . أسير بن عمرو الأنصاري أبو سليط . وقيل : أسير بن عمرو بن أمية بن لوذان بن سالم بن ثابت الخزرجي . ولم يذكره موسى بن عقبة . أنس بن قتادة بن ربيعة بن خالد بن الحارث الأوسي . كذا سماه موسى بن عقبة . وسماه الأموي في " السيرة " أنيسا . [ ص: 215 ]

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      قلت : وأنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم ، لما روى عمر بن شبة النميري ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، عن أبيه ، عن ثمامة بن أنس قال : قيل لأنس بن مالك : أشهدت بدرا ؟ قال : وأين أغيب عن بدر لا أم لك ؟! .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وقال محمد بن سعد : أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا أبي عن مولى لأنس بن مالك ، أنه قال لأنس : شهدت بدرا ؟ قال : لا أم لك ، وأين أغيب عن بدر ؟! قال محمد بن عبد الله الأنصاري : خرج أنس بن مالك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ، وهو غلام يخدمه . قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي في " تهذيبه " : هكذا قال الأنصاري ، ولم يذكر ذلك أحد من أصحاب المغازي .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار . أنسة الحبشي مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . أوس بن ثابت بن المنذر النجاري . أوس بن خولي بن عبد الله بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الخزرجي . وقال موسى بن عقبة : أوس بن عبد الله [ ص: 216 ] بن الحارث بن خولي . أوس بن الصامت الخزرجي أخو عبادة بن الصامت . إياس بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر حليف بني عدي بن كعب .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية