الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا ربنا عجل لنا قطنا [16]

                                                                                                                                                                                                                                        من أحسن ما قيل في معناه ما قاله سعيد بن جبير قال: قالوا: ربنا عجل لنا نصيبنا في الآخرة قبل يوم الحساب، وهو مشتق من قططت الشيء أي قطعته. فالنصيب قطعة تقطع للإنسان، وذلك معروف في كلام العرب أن يقال في النصيب: قط ويقال للكتاب المكتوب بالجائزة قط كما قال الأعمش :

                                                                                                                                                                                                                                        ولا الملك النعمان يوم لقيته بإمته يعطي القطوط ويافق



                                                                                                                                                                                                                                        بإمته أي بنعمته وحاله الجليلة، و"يافق" يصلح "القطوط" جمع قط وهو الكتاب بالجائزة، ويقال في جمعه: قططة، وفي القليل أقط وأقطاط.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية