الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 12 ] ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير .

                                                                                                                                                                                                                                      ولسليمان أي: وسخرنا له: الريح غدوها شهر ورواحها شهر أي: جريها بالغداة مسيرة شهر، وجريها بالعشي كذلك ، والريح الهواء المسخر بين السماء والأرض. ويطلق بمعنى [ ص: 4943 ] النصرة والدلالة والغلبة والقوة، كما في القاموس: وأسلنا له عين القطر أي: النحاس المذاب; أي: أجرينا له ينبوعه لكثرة ما توفر لديه منه من سعة ملكه: ومن الجن أي: الشياطين الأقوياء: من يعمل بين يديه أي: من رفيع المباني، وإشادة القصور وغيرها: بإذن ربه أي: بأمره تعالى: ومن يزغ أي: يعدل: منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير أي: النار، ثم فصل ما ذكر من عملهم بقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية