الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : يومئذ تعرضون الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 674 ] أخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر ، عن قتادة في قوله : يومئذ تعرضون قال : تعرضون ثلاث عرضات، فأما عرضتان ففيهما الخصومات والمعاذير، وأما الثالثة فتطاير الصحف في الأيدي .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية قال : ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : «يعرض الناس ثلاث عرضات يوم القيامة، فأما عرضتان ففيهما خصومات ومعاذير وجدال، وأما العرضة الثالثة فتطير الصحف في الأيدي» اللهم اجعلنا ممن تؤتيه كتابه بيمينه، قال : وكان بعض أهل العلم يقول : إني وجدت أكيس الناس من قال : هاؤم اقرءوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه قال : ظن ظنا يقينا فنفعه الله بظنه، قال : وذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : «من استطاع أن يموت وهو يحسن الظن بالله فليفعل» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أحمد ، وعبد بن حميد ، والترمذي ، وابن ماجه، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، عن أبي موسى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما الثالثة فعند ذلك تطاير الصحف في الأيدي، فآخذ بيمينه، وآخذ بشماله» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه ، من وجه آخر، عن أبي موسى قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في قوله : يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية قال : «عرضتان فيهما [ ص: 675 ] الخصومة والجدال، والعرضة الثالثة تطاير الصحف في أيدي الرجال» .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، والبيهقي في «البعث»، عن ابن مسعود قال : يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة فتطاير الكتب في الأيمان والشمائل .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المبارك ، عن عمر أنه قال : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا؛ فإنه أيسر لحسابكم، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر : يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية