الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          الثاني : اللوث ، وهو العداوة الظاهرة ، كنحو ما كان بين الأنصار وأهل خيبر ، وكما بين القبائل التي يطلب بعضها بعضا بثأر في ظاهر المذهب ، وعنه : ما يدل على أنه يغلب على الظن صحة الدعوى به ، كتفرق جماعة عن قتيل ، ووجود قتيل عند من معه سيف ملطخ بدم ، وشهادة جماعة ممن لا يثبت القتل بشهادتهم ، كالنساء والصبيان ونحو ذلك . فأما قول القتيل : فلان قتلني ، فليس بلوث ، ومتى ادعى القتل مع عدم اللوث عمدا ، فقال الخرقي : لا يحكم له بيمين ولا غيرها ، وعن أحمد : أنه يحلف يمينا واحدة ، وهي الأولى ، وإن كان خطأ حلف يمينا واحدة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية