الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 463 ] فقال إني أحببت حب الخير [32]

                                                                                                                                                                                                                                        الفراء يقدره مفعولا أي آثرت حب الخيل، وغيره يقدره مصدرا وهو يقدر الخيل بمعنى الخير، وغيره يقول: معنى: "أحببت حب الخير" أنه كان في صلاة فجيء إليه بخيل لتعرض عليه قد غنمت فأشار إليها بيده لأنه يصلي حتى توارت الخيل، وسترها جدر الإصطبلات فلما فرغ من صلاته قال: ردوها علي فطفق مسحا [33]

                                                                                                                                                                                                                                        أي فأقبل يمسحها مسحا. وفي معناه قولان: أحدهما أنه أقبل يمسح سوقها وأعناقها بيده إكراما منه لها، وليري أن الجليل لا يقبح به أن يفعل مثل هذا بخيله. وقال قائل هذا القول: كيف يقتلها وفي ذلك إفساد المال ومعاقبة من لا ذنب له؟ وقيل: المسح ههنا القطع أذن له في قتلها. والسوق جمع ساق مثل دار ودور، وفي أقل العدد أسوق، والساق مؤنثة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية