الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال : النكاح بولي في كتاب الله، ثم قرأ : ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو داود، والترمذي ، وابن ماجه ، والحاكم وصححه، والبيهقي في "سننه"، عن أبي موسى، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا نكاح إلا بولي" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن ماجه، والبيهقي ، عن عائشة ، و ابن عباس ، قالا : قال [ ص: 568 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نكاح إلا بولي" . وفي حديث عائشة : " والسلطان ولي من لا ولي له" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الشافعي، وأبو داود ، والترمذي وحسنه، والنسائي ، وابن ماجه ، والحاكم وصححه، والبيهقي في "سننه"، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل – ثلاثا- فإن أصابها فلها المهر بما استحل من فرجها، وإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له " .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن ماجه، والبيهقي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها، فإن الزانية هي التي تزوج نفسها" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يجوز نكاح إلا بولي وشاهدي عدل" . [ ص: 569 ] وأخرج مالك ، والبيهقي ، عن عمر بن الخطاب قال : لا تنكح المرأة إلا بإذن وليها، أو ذي الرأي من أهلها، أو السلطان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الشافعي، والبيهقي ، عن ابن عباس قال : لا نكاح إلا بولي مرشد وشاهدي عدل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية