الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير

                                                                                                                                                                                                                                      271 - إن تبدوا الصدقات فنعما هي فنعم شيئا إبداؤها. و "ما" نكرة غير موصلة ولا موصوفة، والمخصوص بالمدح هي. (فنعما هي) بكسر النون وإسكان العين، أبو عمرو، ومدني غير ورش. وبفتح النون وكسر العين، شامي، وحمزة، وعلي. وبكسر النون والعين، غيرهم. وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء وتصيبوا بها مصارفها مع الإخفاء، فهو خير لكم فالإخفاء خير لكم. قالوا: المراد: صدقات التطوع، والجهر في الفرائض أفضل لنفي التهمة، حتى إذا كان المزكي ممن لا يعرف باليسار كان إخفاؤه أفضل. والمتطوع إن أراد أن يقتدى به كان إظهاره أفضل. (ونكفر) بالنون وجزم الراء، مدني، وحمزة، وعلي. وبالياء ورفع الراء، شامي، وحفص. وبالنون والرفع، غيرهم. فمن جزم فقد عطف على محل الفاء وما بعده; لأنه جواب الشرط، ومن رفع فعلى الاستئناف، والياء على معنى: يكفر الله. عنكم من سيئاتكم والنون على معنى: نحن نكفر. والله بما تعملون من الإبداء والإخفاء خبير عالم.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 222 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية