الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم شرع في فضائله بقوله ( وندب تسمية ) وسواك وصمت إلا عن ذكر الله واستقبال قبلة ( وبدء بظاهر ) أي من ظاهر ( يمناه بيسراه ) بأن يجعل ظاهر أطراف يده اليمنى في باطن يده اليسرى ثم يمرها ( إلى المرفق ) قابضا عليها بكف اليسرى ( ثم مسح الباطن ) أي باطن اليمنى من طي المرفق ( لآخر الأصابع ) من اليمنى ( ثم ) مسح ( يسراه كذلك ) أي مثل ما فعل في اليمنى ثم يخلل أصابعه وجوبا كما تقدم

التالي السابق


( قوله : وندب تسمية ) أي بأن يقول بسم الله الرحمن الرحيم على الأظهر أو باسم الله فقط على ما مر من الخلاف في الوضوء ولا يستحب أن يكون في موضع طاهر كالوضوء لفقد العلة المتقدمة في الوضوء وهي التطاير ( قوله : بظاهر يمناه ) الباء بمعنى من الابتدائية وفي الكلام حذف مضاف أي من مقدم ظاهر يمناه وأما الباء في قوله بيسراه فهي للآلة ( قوله : بأن يجعل ظاهر أطراف يده اليمنى في باطن إلخ ) الذي في حاشية شيخنا نقلا من خط بعض شيوخه بأن يجعل أصابعه فقط دون باطن كفه على ظاهر يمناه ثم في عوده على باطن الذراع يمسح بباطن الكف ا هـ ( قوله : ثم يخلل أصابعه ) أي ثم بعد مسح اليدين يخلل أصابعه فلا يخلل كل يد بعد مسحها كما مر في الوضوء وتقدم أن التخليل يكون ببطن أصبع أو أكثر لا بجنبه لأنه لم يمسه صعيد وحينئذ فلا يتأتى أن يحصل من تخليل واحدة تخليل الأخرى




الخدمات العلمية