الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2794 ( 175 ) في بيع المجازفة لما قد علم كيله

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن عيينة عن عمرو عن طاوس قال : إذا علمت مكيلة شيء فلا تبعه جزافا .

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا معتمر بن سليمان قال : قلت لأبي : الرجل يقول : قد كلت في هذه الجابية كذا وكذا منا ، ولا أدري لعله ينقص أو يسرق أو تشبه الجابية أو كان فيه غلط ، لا أبيعك كيلا ، إنما أبيعك جزافا ، قال : كان ابن سيرين يكرهه ، وكان الحسن لا يرى به بأسا .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا جرير عن مغيرة ، قال : سألت إبراهيم عن رجل كال جزافا فقال له : ما في بيتك كان من حنطة فبكذا ، وما كان من شعير فبكذا وكذا ، قال : فكرهه إبراهيم .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن فطر أنه سأل الشعبي عن قوم من الأعراب يقدمون علينا بالطعام فنشتري منهم كيلا ثم نقول : بيعونا جزافا ، قال : لا ، حتى تتاركوا بالبيع .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن عطاء أنه لم يكن يرى بأسا أن يبيعه جزافا إذا أعلمه أنه يعلم كيله .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا رواد بن جراح أبو عصام العسقلاني عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير ، قال : سألت الحسن ومجاهدا وعكرمة عن رجل يأتي الرجل فابتاع في بيته طعاما فيه مجازفة ، ورب الطعام قد علم كيله ، فكرهه كلهم .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن الربيع بن نافع قال : لقد رأيتنا وفينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاء بالأوساق فتلقى بالمصلى فيقول الرجل : كلت كذا وكذا ، ولا أبيعه مكايلة ، إنما أبيعه مجازفة ، فلم يروا به بأسا .

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر [ ص: 167 ] قال : كنا نلتقي بالركبان فنشتري منهم الطعام مجازفة ، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبيعه حتى نحوله من مكانه أو ننقله .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية