الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 39 ] قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين .

                                                                                                                                                                                                                                      قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه أي: يعوضه، فإن ينابيع خزائنه لا تنضب، وسحائب أرزاقه سحاء الليل والنهار: وهو خير الرازقين أي: أعلاهم; لأنه خالق الرزق وخالق الأسباب التي ينتفع بها المرزوق بالرزق ، روى أبو يعلى عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا إن بعد زمانكم هذا زمان عضوض; يعض الموسر على ما في يده حذار الإنفاق » . ثم تلا هذه الآية: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وقال مجاهد : لا يتأولن أحدكم هذه الآية: وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه إذا كان عند أحدكم ما يقيمه فليقصد فيه، فإن الرزق مقسوم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية