الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3975 [ ص: 165 ] باب: أحب الأسماء إلى الله تعالى: عبد الله وعبد الرحمن

                                                                                                                              وذكره النووي في: (الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 113 جـ 14، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ (عن ابن عمر ) رضي الله عنهما؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم : إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              فيه: التسمية بهذين الاسمين، وتفضيلهما على سائر ما يسمى به.

                                                                                                                              قال القرطبي : ويلتحق بهذين الاسمين، ما كان مثلهما: كعبد الرحيم، وعبد الملك، وعبد الصمد. وإنما كانت أحب إلى الله؛ لأنها تضمنت ما هو وصف واجب لله: وهو المعبودية، وما هو وصف للإنسان وواجب له: وهو العبدية. ثم أضيف العبد إلى الرب إضافة حقيقية، فصدقت أفراد هذه الأسماء وشرفت بهذا التركيب، فحصلت لها هذه الفضيلة.

                                                                                                                              وقال غيره: الحكمة في الاقتصار على الاسمين: "الله والرحمن": أنه لم يقع في القرآن إضافة "عبد"، إلى اسم من أسماء الله تعالى: غيرهما. قال تعالى: وأنه لما قام عبد الله يدعوه [ ص: 166 ] وقال: وعباد الرحمن}. ويؤيده قوله تعالى: قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن}.

                                                                                                                              وأخرج الطبراني، من حديث "أبي زهير الثقفي"، رفعه: "إذا سميتم فعبدوا". ومن حديث "ابن مسعود" مرفوعا: "أحب الأسماء إلى الله: ما تعبد به". قال الحافظ في الفتح: وفي إسناد كل منهما: ضعف. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية