الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3982 باب: في التسمية بأسماء الأنبياء، والصالحين

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب النهي عن التكني "بأبي القاسم"، وبيان ما يستحب من الأسماء).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص116-117 جـ 19، المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ ( عن المغيرة بن شعبة ) رضي الله عنه؛ (قال: لما قدمت نجران ، سألوني فقالوا: إنكم تقرءون (يا أخت هارون )! وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت على رسول الله صلى [ ص: 174 ] الله عليه) وآله ( وسلم؛ سألته عن ذلك؟ فقال: إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم" . ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              استدل به جماعة: على جواز التسمية بأسماء الأنبياء، عليهم السلام. قال النووي : وأجمع عليه العلماء. وقد سمى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ابنه: "إبراهيم". وكان في أصحابه: خلائق مسمون بأسماء الأنبياء.

                                                                                                                              قال عياض: وقد كره بعض العلماء: التسمي بأسماء الملائكة. وهو قول الحارث بن مسكين. قال: وكره مالك: التسمي بجبريل، وياسين. انتهى.

                                                                                                                              قال صاحب (كتاب الجوائز والصلات، من جمع الأسامي والصفات): وفي هذا حديثان صريحان:

                                                                                                                              أحدهما: حديث "مغيرة"، أخرجه مسلم (يعني: حديث الباب)

                                                                                                                              وثانيهما: أخرجه أبو داود ، والنسائي، والبخاري : في (الأدب المفرد)، من حديث أبي وهب الجشمي، رفعه: "سموا باسم الأنبياء. وأحب الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن. وأصدقها: حارث، وهمام. وأقبحها: حرب، ومرة"



                                                                                                                              الخدمات العلمية