الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 383 ] سورة الواقعة تقدم ينزفون للكوفيين في " والصافات " .

                                                          ( واختلفوا ) في : حور عين فقرأ أبو جعفر ، وحمزة ، والكسائي بخفض الاسمين ، وقرأهما الباقون بالرفع ، وتقدم عربا لحمزة وخلف ، وأبي بكر في البقرة عند هزوا ، وتقدم أئذا أئنا في الهمزتين من كلمة . وتقدم أوآباؤنا في " والصافات " ، وتقدم فمالئون في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في شرب الهيم فقرأ المدنيان وعاصم وحمزة بضم الشين ، وقرأ الباقون بفتحها ، وتقدم أأنتم الأربعة في الهمزتين من كلمة .

                                                          ( واختلفوا ) في : نحن قدرنا فقرأ ابن كثير بتخفيف الدال ، وقرأ الباقون بتشديدها ، وتقدم النشأة في العنكبوت ، وتقدم ( تذكرون ) في الأنعام ، وتقدم ( فظلتم تفكهون ) في تاءات البزي في البقرة ، وتقدم إنا لمغرمون في الهمزتين من كلمة ، وتقدم المنشئون في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : بمواقع النجوم فقرأ حمزة ، والكسائي ، وخلف ، " بموقع " بإسكان الواو من غير ألف على التوحيد . وقرأ الباقون بفتح الواو وألف بعدها على الجمع .

                                                          ( واختلفوا ) في : فروح ، فروى رويس بضم الراء ، وانفرد بذلك ابن مهران عن روح . وقرأ الباقون بفتحها . ( قرأت ) على شيخنا عمر بن الحسن ، أخبرك علي بن أحمد ، فأقر به ، ( أنا ) عمر بن طبرزاذ ، ( أنا ) أبو بدر الكرخي ( أنا ) أحمد بن علي الحافظ ( أنا ) أبو عمرو الهاشمي ( أنا ) أبو علي اللؤلؤي ( أنا ) سليمان بن الأشعث ( ثنا ) مسلم بن إبراهيم ( ثنا ) هارون بن موسى النحوي عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها : فروح وريحان . تعني بضم الراء ، أي : الحياة الدائمة . أخرجه أبو داود في سننه كما أخرجناه .

                                                          ( واتفقوا ) على قوله تعالى : ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييئس من روح الله أنه بالفتح ؛ لأن المراد به الفرج والرحمة ، وليس المراد به الحياة الدائمة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية