الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 272 ] الحارث بن معاوية الكندي عن عبادة - رضي الله عنه -

334 - أخبرنا أبو أحمد عبد الباقي بن عبد الجبار الصوفي - ببغداد - أن عمر بن محمد البسطامي أخبرهم ، أبنا أحمد بن محمد بن محمد الخليلي ، أبنا علي بن أحمد بن محمد الخزاعي ، أبنا الهيثم بن كليب الشاشي ، ثنا محمد بن إسحاق أبو بكر ( ح ) .

335 - وأخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد - بأصبهان - أن فاطمة بنت [ ص: 273 ] عبد الله أخبرتهم ، أبنا محمد بن عبد الله ، أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا موسى بن هارون قالا : ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، حدثني منصور الخولاني ، عن أبي يزيد غيلان مولى بني كنانة ، عن أبي سلام الحبشي ، عن المقدام بن معدي كرب الوهبي ، عن الحارث بن معاوية ، ثنا عبادة بن الصامت - وعنده أبو الدرداء - أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - صلى إلى بعير من المغنم ، فلما فرغ من صلاته أخذ قردة بين أصبعيه وهي وبرة ، فقال : ( ألا إن هذا من غنائمكم ، وليس لي فيه إلا الخمس ، والخمس مردود عليكم ، فأدوا الخيط والمخيط ، وأصغر من ذلك وأكبر ، فإن الغلول عاد على أهله في الدنيا والآخرة ، وجاهدوا في الله القريب والبعيد ، ولا تبالوا في الله لومة لائم ، وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر ، وعليكم بالجهاد فإنه باب من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الغم والهم ) .

لفظ موسى بن هارون .

وفي رواية محمد بن إسحاق : ( إلى بعير من المقسم ) وعنده : ( لي منه إلا الخمس ) وعنده : ( القريب منكم والبعيد ) وعنده : ( باب من أبواب الخير ) والباقي مثله .

رواه أبو المغيرة وإسماعيل بن عياش ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن أبي سلام الأسود ، عن المقدام بن معدي كرب الكندي ، أنه جلس مع عبادة بن الصامت وأبي الدرداء والحارث بن معاوية الكندي ، فتذاكروا حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الأخماس ، الحديث .

التالي السابق


الخدمات العلمية