الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                باب فضل المنيحة

                                                                                                                1019 حدثنا زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس إن أجرها لعظيم

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس ) ( العس ) بضم العين وتشديد السين المهملة ، وهو القدح الكبير ، هكذا ضبطناه ، وروي ( بعشاء ) بشين معجمة ممدودة ، قال القاضي : وهذه رواية أكثر رواة مسلم ، قال : والذي سمعناه من متقني شيوخنا ( بعس ) وهو القدح الضخم . قال : وهذا هو الصواب المعروف ، قال : وروي من رواية الحميدي في غير مسلم ( بعساء ) بالسين المهملة ، [ ص: 88 ] وفسره الحميدي بالعس الكبير ، وهو من أهل اللسان . قال : وضبطنا عن أبي مروان بن سراج بكسر العين وفتحها معا ، ولم يقيده الجياني وأبو الحسن بن أبي مروان عنه إلا بالكسر وحده . هذا كلام القاضي ، ووقع في كثير من نسخ بلادنا أو أكثرها من صحيح مسلم ( بعساء ) بسين مهملة ممدودة والعين مفتوحة . وقوله : ( يمنح ) بفتح النون أي يعطيهم ناقة يأكلون لبنها مدة ثم يردونها إليه . وقد تكون المنيحة عطية للرقبة بمنافعها مؤبدة مثل الهبة .




                                                                                                                الخدمات العلمية