الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        فصل في العزل والقسمة .

                                                                                                        قال : ( وإذا مات رب المال أو المضارب بطلت المضاربة ) ; لأنه توكيل على ما تقدم ، وموت الموكل يبطل الوكالة ، وكذا موت الوكيل ولا تورث [ ص: 230 ] الوكالة وقد مر من قبل ( وإن ارتد رب المال عن الإسلام ) والعياذ بالله ( ولحق بدار الحرب بطلت المضاربة ) ; لأن اللحوق بمنزلة الموت ألا ترى أنه يقسم ماله بين ورثته وقبل لحوقه يتوقف تصرف مضاربه عند أبي حنيفة رحمه الله ; لأنه يتصرف له فصار كتصرفه بنفسه ( ولو كان المضارب هو المرتد فالمضاربة على حالها ) ; لأن له عبارة صحيحة ، لا توقف في ملك رب المال فبقيت المضاربة .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الخدمات العلمية