الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون ؛ المعنى: " لن تنفعكم الشركة في العذاب " ؛ قال محمد بن يزيد - في جواب [ ص: 413 ] هذه الآية -: إنهم منعوا روح التأسي؛ لأن التأسي يسهل المصيبة؛ فأعلموا أن لن ينفعهم الاشتراك في العذاب؛ وأن الله - عز وجل - لا يجعل فيه أسوة؛ قال: وأنشدني في المعنى؛ للخنساء:


                                                                                                                                                                                                                                        ولولا كثرة الباكين حولي ... على إخوانهم لقتلت نفسي




                                                                                                                                                                                                                                        وما يبكون مثل أخي ولكن ...     أعزي النفس عنه بالتأسي



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية