الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا [71] ، [73]

                                                                                                                                                                                                                                        نصب على الحال حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها جواب إذا . وفي قصة أهل الجنة (وفتحت) بالواو . فالكوفيون يقولون : الواو زائدة وهذا خطأ عند البصريين لأنها تفيد معنى وهي العطف ههنا والجواب محذوف قال محمد بن يزيد : أي سعدوا . وحذف الجواب بليغ في كلام العرب وأنشد .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 23 ]

                                                                                                                                                                                                                                        فلو أنها نفس تموت سوية ولكنها نفس تساقط أنفسا



                                                                                                                                                                                                                                        فحذف جواب "لو" ، والتقدير : لكان أروح ، فأما الحكمة في إثبات الواو في الثاني وحذفها من الأول فقد تكلم فيه بعض أهل العلم ، يقول : لا أعلم أنه سبقه إليه أحد ، وهو أنه قال : لما قال الله جل وعز في أهل النار حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها دل بهذا على أنها كانت مغلقة ، ولما قال في أهل الجنة حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها دل بهذا على أنها كانت مفتحة قبل أن يجيئوها . والله جل وعز أعلم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية