الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الرجل يلطم خادمه

                                                                                                          1542 حدثنا أبو كريب حدثنا المحاربي عن شعبة عن حصين عن هلال بن يساف عن سويد بن مقرن المزني قال لقد رأيتنا سبعة إخوة ما لنا خادم إلا واحدة فلطمها أحدنا فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتقها قال وفي الباب عن ابن عمر قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد روى غير واحد هذا الحديث عن حصين بن عبد الرحمن فذكر بعضهم في الحديث قال لطمها على وجهها

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( يلطم ) في القاموس : اللطم ضرب الخد وصفحة الجسد بالكف مفتوحة لطمه يلطمه ، وفي الصراح : لطم طابنجه زدن من باب ضرب يضرب .

                                                                                                          ( ما لنا خادم إلا واحدة ) لفظ الخادم يطلق على الغلام والجارية . قال في القاموس : خدمه يخدمه ويخدمه خدمة ، فهو خادم وهي خادم وخادمة ( فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتقها ) فيه حث على الرفق بالمماليك ، وأجمع المسلمون على أن عتقه بهذا ليس بواجب ، وإنما هو مندوب كفارة ذنبه فيه وإزالة إثم ظلمه قاله الطيبي .

                                                                                                          قوله : ( وفي الباب عن ابن عمر ) أخرجه مسلم عنه مرفوعا : من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه .

                                                                                                          قوله : ( وهذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه مسلم من طرق .




                                                                                                          الخدمات العلمية