الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1660 [ ص: 161 ] 135 - باب : رمي الجمار من بطن الوادي
1747 - حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد قال: رمى nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله nindex.php?page=hadith&LINKID=651629من بطن الوادي، فقلت: يا أبا عبد الرحمن ، إن ناسا يزمونها من فوقها. فقال: nindex.php?page=treesubj&link=28328_31682_33043_16369والذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة - صلى الله عليه وسلم -.
وقال عبد الله بن الوليد: حدثنا سفيان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا. [1748، 1749، 1750 - مسلم: 1296 - فتح: 3 \ 580]
ذكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=684984رمى عبد الله من بطن الوادي، فقلت: يا أبا عبد الرحمن ، إن ناسا يرمونها من فوقها. فقال: والذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
(وقال عبد الله بن الوليد) : ثنا سفيان ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا.
أي: ما زال التحديث للعنعنة الأولى.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا.
وهذا هو المشهور: أن يرمي من أسفلها، ولو رماها من أعلاها أجزأه، فإن ازدحم عندها، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: لا بأس أن يرميها من فوقها، ثم رجع فقال: لا يرميها إلا من أسفلها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: nindex.php?page=treesubj&link=33043رمي الجمرة من حيث تيسر من العقبة من أسفلها، أو أعلاها، أو وسطها، كل ذلك واسع، والموضع الذي نختار منها بطن الوادي من أجل حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يرميها من [ ص: 162 ] بطن الوادي، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء وسالم، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: يرميها من أسفلها أحب إلي.
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه جاء والزحام عند الجمرة فصعد فرماها من فوقها.
وفيه دليل على تسمية هذه السورة بالبقرة، وقد قال - عليه السلام -: nindex.php?page=hadith&LINKID=658345 "إن البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان" أي: ثوابهما، فالصواب: أنه لا كراهة في تسميتها ولا غيرها باسمها، وإنما ذكر سورة البقرة; لأن معظم مناسك الحج فيها، وإنما كره الحجاج ذلك كما سيأتي قريبا، وسبقه إليه جماعة من السلف.
وقد احتج nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي على nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا الحديث، وهذه إضافة لفظ كباب الدار، ومثله قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم [التكوير: 19] فأضاف القول إلى جبريل الذي نزل به من عند الله، وهذا من اتساع لغة العرب تضيف الشيء إلى من له أقل سبب.
وقد ترجم له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في فضائل القرآن فقال: (باب: من لم ير بأسا أن يقول: سورة البقرة، وسورة كذا، خلافا للحجاج، ولمن أنكر ذلك قبله).
فرع:
السنة أن لا يقف عندها كما سيأتي بعد بأبواب، بخلاف الأولين.
ذكر من حديث nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن إبراهيم، عن nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=684984رمى عبد الله من بطن الوادي، فقلت: يا أبا عبد الرحمن ، إن ناسا يرمونها من فوقها. فقال: والذي لا إله غيره هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
(وقال عبد الله بن الوليد) : ثنا سفيان ثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا.
أي: ما زال التحديث للعنعنة الأولى.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا.
وهذا هو المشهور: أن يرمي من أسفلها، ولو رماها من أعلاها أجزأه، فإن ازدحم عندها، فقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: لا بأس أن يرميها من فوقها، ثم رجع فقال: لا يرميها إلا من أسفلها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12997ابن بطال: nindex.php?page=treesubj&link=33043رمي الجمرة من حيث تيسر من العقبة من أسفلها، أو أعلاها، أو وسطها، كل ذلك واسع، والموضع الذي نختار منها بطن الوادي من أجل حديث nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله يرميها من [ ص: 162 ] بطن الوادي، وبه قال nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء وسالم، وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي nindex.php?page=showalam&ids=12251وأحمد وإسحاق، وقال nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك: يرميها من أسفلها أحب إلي.
وقد روي عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر أنه جاء والزحام عند الجمرة فصعد فرماها من فوقها.
وفيه دليل على تسمية هذه السورة بالبقرة، وقد قال - عليه السلام -: nindex.php?page=hadith&LINKID=658345 "إن البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان أو غيايتان" أي: ثوابهما، فالصواب: أنه لا كراهة في تسميتها ولا غيرها باسمها، وإنما ذكر سورة البقرة; لأن معظم مناسك الحج فيها، وإنما كره الحجاج ذلك كما سيأتي قريبا، وسبقه إليه جماعة من السلف.
وقد احتج nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي على nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش بهذا الحديث، وهذه إضافة لفظ كباب الدار، ومثله قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=19إنه لقول رسول كريم [التكوير: 19] فأضاف القول إلى جبريل الذي نزل به من عند الله، وهذا من اتساع لغة العرب تضيف الشيء إلى من له أقل سبب.
وقد ترجم له nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في فضائل القرآن فقال: (باب: من لم ير بأسا أن يقول: سورة البقرة، وسورة كذا، خلافا للحجاج، ولمن أنكر ذلك قبله).
فرع:
السنة أن لا يقف عندها كما سيأتي بعد بأبواب، بخلاف الأولين.