الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: ولكن كانوا هم الظالمين ؛ " هم " ؛ ههنا؛ فصل؛ كذا يسميها البصريون؛ وهي تأتي دليلا على أن ما [ ص: 420 ] بعدها ليس بصفة لما قبلها؛ وأن المتكلم يأتي بخبر الأول؛ ويسميها الكوفيون " العماد " ؛ وهي عند البصريين لا موضع لها في رفع؛ ولا نصب؛ ولا جر؛ ويزعمون أنها بمنزلة " ما " ؛ في قوله - سبحانه -: فبما رحمة من الله لنت لهم ؛ وقد فسرت " ما " ؛ في هذا فيما تقدم من الكتاب؛ ويجوز " ولكن كانوا هم الظالمون " ؛ في غير القرآن؛ ولكن لا تقرأن بها؛ لأنها تخالف المصحف.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية