الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ومن سورة الصف إلى سورة الملك تقدم زاغوا في الإمالة ، وتقدم ساحر في أواخر المائدة ، وتقدم " ليطفيوا " لأبي جعفر في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : متم نوره فقرأ ابن كثير ، وحمزة ، والكسائي ، وخلف ، وحفص متم بغير تنوين نوره بالخفض ، وقرأ الباقون بالتنوين والنصب ، وتقدم " ننجيكم " لابن عامر في الأنعام .

                                                          ( واختلفوا ) في : أنصار الله فقرأ ابن عامر ويعقوب ، والكوفيون أنصار بغير تنوين الله بغير لام على الإضافة ، وإذا وقفوا أسكنوا الراء لا غير ، وإذا ابتدءوا أتوا بهمزة الوصل ، وقرأ الباقون بالتنوين ، ولام الجر ، وإذا وقفوا أبدلوا من التنوين ألفا . ( فيها من ياءات الإضافة ثنتان ) بعدي اسمه فتحها المدنيان ، وابن كثير ، والبصريان ، وأبو بكر . أنصاري إلى الله فتحها المدنيان ، وتقدم أنصاري ، و التوراة ، و الحمار في الإمالة ، وتقدم : " طبع على " من أفراد القاضي لرويس في الإدغام الكبير ، وتقدم خشب في البقرة عند هزوا ( و يحسبون ) فيها أيضا .

                                                          [ ص: 388 ] ( واختلفوا ) في : لووا فقرأ نافع ، وروح بتخفيف الواو الأولى ، وقرأ الباقون بتشديدها ، وتقدم " رأيتهم " ، و " كأنهم " في الهمز المفرد للأصبهاني .

                                                          ( واتفقوا ) على : أستغفرت لهم بهمزة مفتوحة من غير مد عليها إلا ما رواه النهرواني عن ابن شبيب عن الفضل عن عيسى بن وردان من المد عليها فانفرد بذلك ، ولم يتابعه عليه أحد إلا أن الناس أخذوه عنه ، ووجهه بعضهم بأنه إجراء لهمزة الوصل المكسورة مجرى المفتوحة ، فمد من أجل الاستفهام . وقال الزمخشري : إن المد إشباع لهمزة الاستفهام للإظهار والبيان لا لقلب الهمزة ، وتقدم يفعل ذلك في باب حروف قربت مخارجها .

                                                          ( واختلفوا ) في : وأكن من الصالحين فقرأ أبو عمرو " وأكون " بالواو ، ونصب النون ، وقرأ الباقون بجزم النون من غير واو ، وكذا هو مرسوم في جميع المصاحف .

                                                          ( واختلفوا ) في : خبير بما تعملون آخرها ، فروى أبو بكر " بما يعلمون " بالغيب ، وقرأ الباقون بالخطاب .

                                                          ( واختلفوا ) في : يوم يجمعكم فقرأ يعقوب بالنون ، وانفرد ابن مهران بالياء عن روح ، وبذلك قرأ الباقون ، وتقدم يكفر عنه ويدخله في النساء ، وتقدم يضاعفه لكم في البقرة ، وتقدم " النبيء إذا " لنافع في الهمز المفرد والهمزتين من كلمتين ، وتقدم مبينة لابن كثير ، وأبي بكر في النساء .

                                                          ( واختلفوا ) في : بالغ أمره ، فروى حفص بالغ بغير تنوين أمره بالخفض ، وقرأ الباقون بالتنوين والنصب ، وتقدم واللائي في الهمز المفرد .

                                                          ( واختلفوا ) في : وجدكم ، فروى روح بكسر الواو ، وانفرد ابن مهران بالخلاف عنه ، وقرأ الباقون بضمها ، وتقدم عسر يسرا لأبي جعفر ، وتقدم وكأين في آل عمران والهمز المفرد ، وتقدم نكرا في البقرة عند هزوا ، وتقدم مبينات ويدخله في النساء ، وتقدم مرضاة .

                                                          ( واختلفوا ) في : عرف بعضه فقرأ الكسائي بتخفيف الراء ، وقرأ الباقون بتشديدها ، وتقدم تظاهرا للكوفيين في البقرة ، وتقدم جبريل فيها أيضا ، وتقدم طلقكن في الإدغام الكبير ، وتقدم يبدله في الكهف .

                                                          ( واختلفوا ) في : نصوحا ، فروى أبو بكر بضم النون ، [ ص: 389 ] وقرأ الباقون بفتحها ، وتقدم عمران في الإمالة .

                                                          ( واختلفوا ) في : وكتبه فقرأ البصريان وحفص بضم الكاف والتاء بعدها على التوحيد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية