الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 67 ] ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون .

                                                                                                                                                                                                                                      ولو نشاء لمسخناهم أي: بتغيير صورهم وإبطال قواهم: على مكانتهم أي: مكانهم: فما استطاعوا مضيا أي: ذهابا: ولا يرجعون أي: ولا رجوعا; أي: أنهم لا يقدرون على مفارقة مكانهم. فوضع الفعل موضعه للفواصل. وإذا كان بمعنى: ( لا يرجعون عن تكذيبهم ) [ ص: 5017 ] ، فهو معطوف على جملة: ( ما استطاعوا ). والمراد أنهم بكفرهم ونقضهم ما عهد إليهم، أحقاء بأن يفعل بهم ذلك. لكنا لم نفعل لشمول الرحمة، واقتضاء لحكمة إمهالهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية