الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل ( ويحرم ولا يصح أن يفرق بين ذي رحم محرم ببيع ولا غيره ) من قسمة وهبة ونحوهما ( ولو رضوا به ) ; لأنهم قد يرضون بما فيه ضررهم ، ثم يتغير قلبهم ، فيندمون ( أو كان بعد البلوغ ) لعموم حديث أبي أيوب قال سمعت [ ص: 58 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول { من فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أحبته يوم القيامة } رواه الترمذي وقال حسن غريب .

                                                                                                                      وعن علي قال { وهب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين أخوين ، فبعت أحدهما فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما فعل غلامك ، فأخبرته ، فقال رده رده } رواه الترمذي وقال حسن غريب وقيس على ذلك كل ذي رحم محرم ( إلا بعتق ) ، فيجوز أن يعتق أحدهما دون الآخر ( أو افتداء أسير ) مسلم بكافر ( أو بيع فيما إذا ملك أختين ونحوهما على ما يأتي ) في كتاب النكاح فإنه إذا وطئ إحداهما لم يجز له وطء الأخرى حتى يحرم الموطوءة ، فيجوز التفريق بينهما بالبيع ، أو الهبة ، ونحوهما للضرورة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية