الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  665 (باب: يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين ).

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب ترجمته يقوم إلى آخره، والضمير في يقوم يرجع إلى المأموم بقرينة ذكر الإمام. قوله: ( بحذائه ) الحذاء ممدودا الإزاء، والجنب قوله: ( سواء ) أي مساويا وانتصابه على الحال. قوله: ( إذا كانا ) أي الإمام والمأموم، وقيد به لأنه إذا كان مأمومان مع إمام فالحكم أن يتقدم الإمام عليهما، وهكذا نسخ البخاري باب يقوم، وقال ابن المنير : النسخة باب من يقوم بإضافة الباب إلى من، ثم تردد بين كون من موصولة أو استفهامية لكون المسألة مختلفا فيها، وقال بعضهم: الواقع أن من محذوفة، والسياق ظاهر في أن المصنف جازم بحكم المسألة لا متردد، انتهى. قلت: لا نسلم أن الواقع أن من محذوفة فكيف يجوز حذف من سواء كانت استفهامية أو موصولة، والنسخة المشهورة صحيحة فلا تحتاج إلى تقدير وارتكاب تعسف، بل الصواب ما قلنا، وهو أن لفظة باب مرفوع على أنه خبر مبتدإ محذوف أي: هذا باب، وقوله: (يقوم) جملة في محل الرفع على أنها خبر مبتدإ محذوف، والتقدير ترجمته يقوم المأموم إلى آخره كما ذكرنا.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية