الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6537 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعوتهما واحدة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم، وترجمه بلفظ الخبر.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فئتان أي جماعتان " ، هما فئة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وفئة معاوية بن أبي سفيان .

                                                                                                                                                                                  قوله: " دعوتهما " ويروى دعواهما، والمراد بالدعوى الإسلام على القول الراجح، وقيل: المراد اعتقاد كل منهما أنه على الحق وصاحبه على الباطل بحسب اجتهادهما، وفيه معجزة للنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، وقال الداودي : هاتان الفئتان هما إن شاء الله أصحاب الجمل، زعم علي بن أبي طالب أن طلحة والزبير بايعاه فتعلق بذلك، وزعم طلحة والزبير أن الأشتر النخعي أكرهها على المشي إلى علي رضي الله تعالى عنه، وقد جاء في الكتاب والسنة الأمر بقتال الفئة الباغية إذا تبين بغيها، وقال الله تعالى فإن بغت إحداهما على الأخرى الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية