الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        10 - باب وزن الصاع كم هو ؟

                                                        3144 - حدثنا ابن أبي عمران ، قال : قال : ثنا محمد بن شجاع ، وسليمان بن بكار ، وأحمد بن منصور الرمادي ، قالوا : ثنا يعلى بن عبيد ، عن موسى الجهني ، عن مجاهد ، قال : دخلنا على عائشة رضي الله عنها ، فاستسقى بعضنا فأتي بعس ، قالت عائشة رضي الله عنها : كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل بمثل هذا .

                                                        قال مجاهد : فحزرته فيما أحزر ، ثمانية أرطال ، تسعة أرطال ، عشرة أرطال
                                                        103 .

                                                        قال أبو جعفر : فذهب ذاهبون إلى أن وزن الصاع ثمانية أرطال ، واحتجوا في ذلك بهذا الحديث ، وقال : لم يشك مجاهد في الثمانية ، وإنما شك فيما فوقها ، فثبتت الثمانية بهذا الحديث ، وانتفى ما فوقها ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة رحمه الله .

                                                        وخالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا : وزنه خمسة أرطال وثلث رطل ، وممن قال بذلك أبو يوسف رحمه الله ، وقالوا : هذا الذي كان يغتسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو صاع ونصف .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية