nindex.php?page=treesubj&link=29052_30296قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وإذا الموءودة سئلت nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بأي ذنب قتلت الوأد : الثقل ، كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255ولا يئوده حفظهما [ 2 \ 255 ] .
والموءودة : المثقلة بالتراب حتى الموت ، وهي الجارية كانت تدفن حية ، فكانوا يحفرون لها الحفرة ويلقونها فيها ، ثم يهيلون عليها التراب .
وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بأي ذنب قتلت إشعار بأنه لا ذنب لها فتقتل بسببه ، بل الجرم على قاتلها .
ولكن لعظم الجرم يتوجه السؤال إليها تبكيتا لوائدها .
[ ص: 439 ] وقد جاء عن
عمر - رضي الله عنه - قوله : أمران في الجاهلية . أحدهما يبكيني والآخر يضحكني .
أما الذي يبكيني : فقد ذهبت بابنة لي لوأدها ، فكنت أحفر لها الحفرة وتنفض التراب عن لحيتي ، وهي لا تدري ماذا أريد لها ، فإذا تذكرت ذلك بكيت .
والأخرى : كنت أصنع إلها من التمر أضعه عند رأسي يحرسني ليلا ، فإذا أصبحت معافى أكلته ، فإذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي .
أما سبب إقدامهم على هذه الجريمة الشنيعة وما دفعهم على ارتكابها ، فقد ناقشه الشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - بتوسع عند قوله تعالى من سورة " النحل " :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=57ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=58وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=59يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون الآية [ 57 \ 59 ] .
nindex.php?page=treesubj&link=29052_30296قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=8وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ الْوَأْدُ : الثِّقْلُ ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=255وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا [ 2 \ 255 ] .
وَالْمَوْءُودَةُ : الْمُثْقَلَةُ بِالتُّرَابِ حَتَّى الْمَوْتِ ، وَهِيَ الْجَارِيَةُ كَانَتْ تُدْفَنُ حَيَّةً ، فَكَانُوا يَحْفِرُونَ لَهَا الْحُفْرَةَ وَيُلْقُونَهَا فِيهَا ، ثُمَّ يُهِيلُونَ عَلَيْهَا التُّرَابَ .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=81&ayano=9بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ إِشْعَارٌ بِأَنَّهُ لَا ذَنْبَ لَهَا فَتُقْتَلَ بِسَبَبِهِ ، بَلِ الْجُرْمُ عَلَى قَاتِلِهَا .
وَلَكِنْ لِعِظَمِ الْجُرْمِ يَتَوَجَّهُ السُّؤَالُ إِلَيْهَا تَبْكِيتًا لِوَائِدِهَا .
[ ص: 439 ] وَقَدْ جَاءَ عَنْ
عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَوْلُهُ : أَمْرَانِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ . أَحَدُهُمَا يُبْكِينِي وَالْآخِرُ يُضْحِكُنِي .
أَمَّا الَّذِي يُبْكِينِي : فَقَدْ ذَهَبْتُ بِابْنَةٍ لِي لِوَأْدِهَا ، فَكُنْتُ أَحْفِرُ لَهَا الْحُفْرَةَ وَتَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ لِحْيَتِي ، وَهِيَ لَا تَدْرِي مَاذَا أُرِيدُ لَهَا ، فَإِذَا تَذَكَّرْتُ ذَلِكَ بَكَيْتُ .
وَالْأُخْرَى : كُنْتُ أَصْنَعُ إِلَهًا مِنَ التَّمْرِ أَضَعُهُ عِنْدَ رَأْسِي يَحْرُسُنِي لَيْلًا ، فَإِذَا أَصْبَحْتُ مُعَافًى أَكَلْتُهُ ، فَإِذَا تَذَكَّرْتُ ذَلِكَ ضَحِكْتُ مِنْ نَفْسِي .
أَمَّا سَبَبُ إِقْدَامِهِمْ عَلَى هَذِهِ الْجَرِيمَةِ الشَّنِيعَةِ وَمَا دَفَعَهُمْ عَلَى ارْتِكَابِهَا ، فَقَدْ نَاقَشَهُ الشَّيْخُ - رَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْنَا وَعَلَيْهِ - بِتَوَسُّعٍ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ سُورَةِ " النَّحْلِ " :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=57وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=58وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=59يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ الْآيَةَ [ 57 \ 59 ] .