الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          [ ص: 583 ] سورة آل عمران

                                          بسم الله الرحمن الرحيم

                                          رب يسر وأعن برحمتك.

                                          قال الإمام الزاهد الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن الإمام أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي رحمه الله.

                                          تفسير السورة التي يذكر فيها آل عمران:

                                          بسم الله الرحمن الرحيم

                                          قوله عز وجل: الم آية 1

                                          اختلف في تفسيره على أوجه فمنهم من قال: أنا الله أعلم.

                                          [3114] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا شريك ، عن عطاء بن السائب ، عن أبي الضحى ، عن ابن عباس الم قال: أنا الله أعلم، وروي عن سعيد بن جبير ، والضحاك ، نحو ذلك.

                                          ومن فسره على أنه اسم من أسماء الله:

                                          [3115] حدثنا يحيى ابن عبدك القزويني ، ثنا مكي بن إبراهيم ، ثنا عبيد الله يعني ابن أبي زياد ، عن شهر بن حوشب ، عن أسماء يعني بنت يزيد ، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في هاتين الآيتين: اسم الله الأعظم الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم

                                          [3116] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، ثنا يحيى بن عباد ، ثنا شعبة ، عن السدي قال: بلغني عن ابن عباس أنه قال: الم اسم من أسماء الله الأعظم .

                                          [3117] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ثنا أبي، أنبأ عيسى [ ص: 584 ] بن عبيد، عن حسين بن عثمان المزني، عن سالم بن عبد الله قال: " الم " و " حم" و ن ونحوها، اسم الله مقطعة، وروي عن السدي نحو ذلك.

                                          ومن فسره على أنه اسم من أسماء الله وآلائه وبلائه:

                                          [3118] حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ، ثنا آدم بن أبي إياس ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية في قوله: الم قال: هذه الأحرف الثلاثة من التسعة والعشرين حرفا، دارت فيها الألسن كلها ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسمائه، وليس منها حرف إلا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرف إلا وهو في مدة أقوام وآجالهم، فقال عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم: وعجب فقال: وأعجب أنهم ينطقون بأسمائه، ويعيشون في رزقه، فكيف يكفرون به، فالألف مفتاح اسم الله، واللام مفتاح اسمه لطيف، والميم مفتاح اسمه مجيد، فالألف: ستة، واللام: ثلاثون، والميم: أربعون.

                                          وروي عن الربيع بن أنس نحو ذلك.

                                          ومن فسره على أنه اسم للقرآن:

                                          [3119] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن قتادة في قوله: الم قال: اسم من أسماء القرآن. وروي عن مجاهد ، والحسن ، وزيد بن أسلم ، نحو ذلك.

                                          ومن فسره على فواتح القرآن:

                                          [3120] حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، ثنا حجاج بن محمد ، قال ابن جريج أنبأ عن مجاهد أنه قال: الم هي فواتح يفتتح الله بها القرآن.

                                          ومن فسره على القسم:

                                          [3121] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن علية ، عن خالد ، عن عكرمة : الم قسم.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية