الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              150 [ ص: 136 ] 16 - باب: من حمل معه الماء لطهوره

                                                                                                                                                                                                                              وقال أبو الدرداء: أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد؟

                                                                                                                                                                                                                              151 - حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا شعبة، عن أبي معاذ - هو عطاء بن أبي ميمونة- قال: سمعت أنسا يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا خرج لحاجته، تبعته أنا وغلام منا معنا إداوة من ماء. [انظر: 150 - مسلم 271 - فتح: 1 \ 251]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              (وقال أبو الدرداء: أليس فيكم صاحب النعلين والطهور والوساد؟): يعني به عبد الله بن مسعود وأراد بذلك الثناء عليه والمدح له والشرف بخدمته عليه السلام.

                                                                                                                                                                                                                              قال البخاري: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن أبي معاذ عطاء.. الحديث، كما سلف إلى قوله: (وغلام منا معنا إداوة من ماء).

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف الكلام عليه قريبا سندا ومتنا، إلا سليمان بن حرب، وقد أسلفنا ترجمته في الإيمان. ومن طرف إسناده أنهم كلهم بصريون.

                                                                                                                                                                                                                              وفي هذه الرواية بيان أن الغلام من الأنصار; لقوله: (وغلام منا)، وكذا أخرجه الإسماعيلي في "صحيحه" قال: وروي (فأتبعه) وأنا غلام. والصحيح: أنا وغلام.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية