الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم للشيخ - رحمة الله تعالى علينا وعليه - بيان ذلك في سورة " الكهف " عند قوله تعالى : قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا [ 18 \ 37 ] ، أي : هذه أطوار الإنسان في خلقته .

                                                                                                                                                                                                                                      ومما يشهد لحسن الخلقة وكمال الصورة قوله تعالى : لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم [ 95 \ 4 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      واختلاف الصور إنما هو من آيات الله وابتداء من الرحم ، كما قال : هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء [ 3 \ 6 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وتقدم في صورة " الحشر " : هو الله الخالق البارئ المصور [ 59 \ 24 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي اختلاف الصور على تشابهها من أعظم آيات الله تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية