الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وما هم عنها بغائبين

                                                                                                                                                                                                                                      دليل من أدلة خلود الكفار في النار ; لقوله : وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين [ 82 \ 14 - 16 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      كقوله تعالى : وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار [ 2 \ 167 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وهكذا غالبا أسلوب المقابلة بين الفريقين ومهلهما .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم بين أن ذلك يوم الدين وهو يوم الجزاء ، كما تقدم في سورة " الفاتحة " : مالك يوم الدين [ 1 \ 4 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      ثم بين تعالى شدة الهول في ذلك اليوم : وما أدراك ما يوم الدين [ 82 \ 17 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 452 ] وتقدم في : الحاقة ما الحاقة [ 101 \ 1 - 2 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      ومثله قوله تعالى : القارعة ما القارعة [ 101 \ 1 - 2 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية