الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله تعالى : ( وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون )

يقول تعالى ذكره : وحرمنا من قبلك يا محمد على اليهود ، ما أنبأناك به من قبل في سورة الأنعام ، وذاك كل ذي ظفر ، ومن البقر والغنم ، حرمنا عليهم شحومهما ، إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا ، أو ما اختلط بعظم ( وما ظلمناهم ) بتحريمنا ذلك عليهم ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) فجزيناهم ذلك ببغيهم على ربهم ، وظلمهم أنفسهم بمعصية الله ، فأورثهم ذلك عقوبة الله .

وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أبى رجاء ، عن الحسن ، في قوله ( وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل ) قال : في سورة الأنعام .

حدثني يعقوب ، قال : ثنا ابن علية ، عن أيوب ، عن عكرمة ، في قوله ( وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل ) قال : في سورة الأنعام .

حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله ( وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل ) قال : ما قص الله تعالى في سورة الأنعام حيث يقول ( وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ) . . . الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية