الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              1704 [ ص: 258 ] 13 - باب : استقبال الحاج القادمين والثلاثة على الدابة

                                                                                                                                                                                                                              1798 - حدثنا معلى بن أسد ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة استقتلته أغيلمة بني عبد المطلب، فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه. [5965، 5966 - فتح: 3 \ 619]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث ابن عباس قال: لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة (استقبلة) أغيلمة بني عبد المطلب، فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه.

                                                                                                                                                                                                                              وهو من أفراده، أغيلمة: تصغير غلمة، وكان القياس غليمة، ولكنهم ردوها إلى أفعلة أي: أغلمة، ذكره الخطابي، وقال الداودي: أغلمة: بفتح الألف جمع غلام، وهي اللغة. قالوا: جمع غلام: غلمة، غلمان، ولم يقولوا: أغلمة.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: ركوب الثلاثة فأكثر على الدابة، وروي كراهية ركوب ثلاثة على دابة، ولا يصح.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: جواز حمل الدابة على ما أطاقت.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: تلقي القادمين من الحج إكراما لهم وتعظيما; لأنه - عليه السلام - لم ينكر تلقيهم، بل سر به; لحمله لهم بين يديه وخلفه، ويدخل في معنى ذلك من قدم من الجهاد، أو من سفر طاعة فلا بأس بالخروج [ ص: 259 ] إليه، وتلقيه؛ تأنيسا له وصلة.

                                                                                                                                                                                                                              ومن تراجم البخاري على هذا الحديث (باب الثلاثة على الدابة) وسيأتي في (كتاب الزينة) ولا يكلف إلا ما يطيق مما لا يطيقه أصلا، أو طاقته بكلفة فلا يكلف به.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية