الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6591 باب رؤيا أهل السجون والفساد والشرك

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان رؤيا أهل السجون، وهو جمع سجن بالكسر، وهو الحبس، وبالفتح مصدر، وقد سجنه يسجنه من باب نصر، أي حبسه .

                                                                                                                                                                                  قوله ( والفساد ) أي: رؤيا أهل الفساد ، يعني أهل المعاصي .

                                                                                                                                                                                  قوله ( والشرك ) يعني رؤيا أهل الشرك ، ووقع في رواية أبي ذر بدل الشرك: الشراب بضم الشين المعجمة وتشديد الراء، جمع شارب، أو بفتحتين مخففا، أي وأهل الشراب، وأريد به الشراب المحرم، وعطفه على الفساد من عطف الخاص على العام، وأشار بهذا إلى أن الرؤيا الصالحة معتبرة في حق هؤلاء، بأنها قد تكون بشرى لأهل السجن بالخلاص ، وإن كان المسجون كافرا تكون بشرى له بهدايته إلى الإسلام، كما كانت رؤيا الفتيين اللذين حبسا مع يوسف عليه السلام - صادقة .

                                                                                                                                                                                  وقال أبو الحسن بن أبي طالب : وفي صدق رؤيا الفتيين حجة على من زعم أن الكافر لا يرى رؤيا صادقة، وأما رؤيا أهل الفساد فتكون بشرى لهم بالتوبة والرجوع عما هم فيه، وأما رؤيا الكافر فتكون بشرى له بهدايته إلى الإيمان .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية