الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 305 ] فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في الأسماء والكنى

ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ، لا ملك إلا الله ) .

وثبت عنه أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله ، وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث وهمام ، وأقبحها حرب ومرة )

وثبت عنه أنه قال : ( لا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح ؛ فإنك تقول : أثمت هو ؟ فلا يكون ، فيقال : لا ) .

[ ص: 306 ] وثبت عنه أنه ( غير اسم عاصية ، وقال : أنت جميلة ) وكان اسم جويرية برة ، فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جويرية . وقالت زينب بنت أم سلمة : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمى بهذا الاسم ، فقال : ( لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم ) .

( وغير اسم أصرم بزرعة ) ، ( وغير اسم أبي الحكم بأبي شريح ) ، ( وغير اسم حزن جد سعيد بن المسيب ، وجعله سهلا ، فأبى وقال : " السهل يوطأ ويمتهن " ) .

قال أبو داود : ( وغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم العاص وعزيز وعتلة وشيطان والحكم وغراب وحباب وشهاب ، فسماه هشاما ، وسمى حربا سلما ، وسمى المضطجع المنبعث وأرضا تسمى عفرة سماها خضرة ، وشعب الضلالة سماه شعب الهدى ، وبنو الزنية سماهم بني الرشدة ، وسمى بني مغوية بني رشدة ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية