قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=20لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=20لكن الذين اتقوا ربهم لما بين أن للكفار ظللا من النار من فوقهم ومن تحتهم بين أن للمتقين غرفا فوقها غرف ; لأن الجنة درجات يعلو بعضها بعضا ، و " لكن " ليس للاستدراك ; لأنه لم يأت نفي كقوله : ما رأيت زيدا لكن عمرا ، بل هو لترك قصة إلى قصة مخالفة للأولى ، كقولك : جاءني زيد لكن عمرو لم يأت .
" غرف مبنية " قال
ابن عباس : من زبرجد وياقوت . " تجري من تحتها الأنهار " أي هي جامعة لأسباب النزهة . " وعد الله "
[ ص: 219 ] نصب على المصدر ; لأن معنى لهم غرف : وعدهم الله ذلك وعدا . ويجوز الرفع بمعنى : ذلك وعد الله . " لا يخلف الله الميعاد " أي ما وعد الفريقين .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=20لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=20لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَمَّا بَيَّنَ أَنَّ لِلْكُفَّارِ ظُلَلًا مِنَ النَّارِ مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِهِمْ بَيَّنَ أَنَّ لِلْمُتَّقِينَ غُرَفًا فَوْقَهَا غُرَفٌ ; لِأَنَّ الْجَنَّةَ دَرَجَاتٌ يَعْلُو بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَ " لَكِنْ " لَيْسَ لِلِاسْتِدْرَاكِ ; لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ نَفْيٌ كَقَوْلِهِ : مَا رَأَيْتُ زَيْدًا لَكِنْ عَمْرًا ، بَلْ هُوَ لِتَرْكِ قِصَّةٍ إِلَى قِصَّةٍ مُخَالِفَةٍ لِلْأُولَى ، كَقَوْلِكَ : جَاءَنِي زَيْدٌ لَكِنْ عَمْرٌو لَمْ يَأْتِ .
" غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ " قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : مِنْ زَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ . " تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ " أَيْ هِيَ جَامِعَةٌ لِأَسْبَابِ النُّزْهَةِ . " وَعْدَ اللَّهِ "
[ ص: 219 ] نَصْبٌ عَلَى الْمَصْدَرِ ; لِأَنَّ مَعْنَى لَهُمْ غُرَفٌ : وَعَدَهُمُ اللَّهُ ذَلِكَ وَعْدًا . وَيَجُوزُ الرَّفْعُ بِمَعْنَى : ذَلِكَ وَعْدُ اللَّهِ . " لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ " أَيْ مَا وَعَدَ الْفَرِيقَيْنِ .