الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 5 ] سورة "محمد" - صلى الله عليه وسلم -

                                                                                                                                                                                                                                        مكية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ؛ قوله - عز وجل -: أضل أعمالهم أحبطها؛ فلا يرون في الآخرة لها جزاء؛ والمعنى: أن حبط ما كان من صدقاتهم وصلتهم الرحم؛ وأبواب البر؛ بكفرهم؛ كما قال - عز وجل -: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم ؛ وقوله: كسراب بقيعة ؛ وهؤلاء هم الذين صدوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ والدليل على ذلك قوله: والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نـزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ؛ أي: كفر عنهم ما اقترفوه وهم كافرون؛ لما آمنوا بالله؛ وبالنبي - عليه السلام -؛ وسائر الأنبياء أجمعين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية