[ ص: 224 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=25كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=26فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون .
nindex.php?page=treesubj&link=29010قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب قال
عطاء وابن زيد : يرمى به مكتوفا في النار ، فأول شيء تمس منه النار وجهه . وقال
مجاهد : يجر على وجهه في النار . وقال
مقاتل : هو أن الكافر يرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه ، وفي عنقه صخرة عظيمة كالجبل العظيم من الكبريت ، فتشتعل النار في الحجر وهو معلق في عنقه ، فحرها ووهجها على وجهه ، لا يطيق دفعها عن وجهه من أجل الأغلال . والخبر محذوف . قال
الأخفش : أي : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب أفضل أم من سعد ، مثل : أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24وقيل للظالمين أي وتقول الخزنة للكافرين
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24ذوقوا ما كنتم تكسبون أي جزاء كسبكم من المعاصي . ومثله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=25كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا تقدم معناه . وقال
المبرد : يقال لكل ما نال الجارحة من شيء قد ذاقته ، أي : وصل إليها كما تصل الحلاوة والمرارة إلى الذائق لهما . قال : والخزي من المكروه ، والخزاية من الاستحياء . " ولعذاب الآخرة أكبر : أي مما أصابهم في الدنيا " لو كانوا يعلمون " .
[ ص: 224 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=25كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=26فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=29010قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ قَالَ
عَطَاءٌ وَابْنُ زَيْدٍ : يُرْمَى بِهِ مَكْتُوفًا فِي النَّارِ ، فَأَوَّلُ شَيْءٍ تَمَسُّ مِنْهُ النَّارُ وَجْهَهُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ أَنَّ الْكَافِرَ يُرْمَى بِهِ فِي النَّارِ مَغْلُولَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ ، وَفِي عُنُقِهِ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ كَالْجَبَلِ الْعَظِيمِ مِنَ الْكِبْرِيتِ ، فَتَشْتَعِلُ النَّارُ فِي الْحَجَرِ وَهُوَ مُعَلَّقٌ فِي عُنُقِهِ ، فَحَرُّهَا وَوَهَجُهَا عَلَى وَجْهِهِ ، لَا يُطِيقُ دَفْعَهَا عَنْ وَجْهِهِ مِنْ أَجْلِ الْأَغْلَالِ . وَالْخَبَرُ مَحْذُوفٌ . قَالَ
الْأَخْفَشُ : أَيْ : أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ أَفْضَلُ أَمْ مَنْ سُعِدَ ، مِثْلَ : أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ أَيْ وَتَقُولُ الْخَزَنَةُ لِلْكَافِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=24ذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ أَيْ جَزَاءَ كَسْبِكُمْ مِنَ الْمَعَاصِي . وَمِثْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=35هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=25كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ . وَقَالَ
الْمُبَرِّدُ : يُقَالُ لِكُلِّ مَا نَالَ الْجَارِحَةَ مِنْ شَيْءٍ قَدْ ذَاقَتْهُ ، أَيْ : وَصَلَ إِلَيْهَا كَمَا تَصِلُ الْحَلَاوَةُ وَالْمَرَارَةُ إِلَى الذَّائِقِ لَهُمَا . قَالَ : وَالْخِزْيُ مِنَ الْمَكْرُوهِ ، وَالْخَزَايَةُ مِنَ الِاسْتِحْيَاءِ . " وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ : أَيْ مِمَّا أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا " لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ " .