الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) الآية [ 110 ] .

                                                                                                                                                                  593 - قال ابن عباس : تهجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة بمكة ، فجعل يقول في سجوده : يا رحمن ، يا رحيم ، فقال المشركون : كان محمد يدعو إلها واحدا ، فهو الآن يدعو إلهين اثنين : الله ، والرحمن ، ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة - يعنون مسيلمة الكذاب - فأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  594 - وقال ميمون بن مهران : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكتب في أول ما يوحى إليه : باسمك اللهم حتى نزلت هذه الآية : ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) فكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . فقال مشركو العرب : هذا الرحيم نعرفه ، فما الرحمن ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  595 - وقال الضحاك : قال أهل الكتاب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنك لتقل ذكر الرحمن ، وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم ! فأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية