الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1235 - شأن نزول آية ( الطلاق مرتان )

                                                                                            3160 - أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، أنبأ علي بن الحسين بن الجنيد ، ثنا [ ص: 675 ] يعقوب بن حميد بن كاسب ، ثنا يعلى بن شبيب المكي ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - ، قالت : كان الرجل يطلق امرأته ما شاء أن يطلقها ، وإن طلقها مائة أو أكثر ، إذا ارتجعها قبل أن تنقضي عدتها ، حتى قال الرجل لامرأته : والله لا أطلقك فتبيني مني ، ولا آويك إلي . قالت : وكيف ذاك ؟ قال : أطلقك وكلما قاربت عدتك أن تنقضي ارتجعتك ، ثم أطلقك ، وأفعل ذلك ، فشكت المرأة ذلك إلى عائشة ، فذكرت ذلك عائشة لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فسكت فلم يقل شيئا حتى نزل القرآن : ( الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) .

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يتكلم أحد في يعقوب بن حميد بحجة ، وناظرني شيخنا أبو أحمد الحافظ وذكر أن البخاري روى عنه في الصحيح ، فقلت : هذا يعقوب بن محمد الزهري ، وثبت هو على ما قال .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية